حوار – فاطمة بدار
بأسلوبها البسيط وكتاباتها الرقيقة إستطاعت الكاتبة الصحفية والروائية الشابة أية ياسر أن تجعلنا نغوص معها عبر الذاكرة ونتوه فى روايتها الجديدة (ضائعة فى دهاليز الذاكرة ) والتى تنتمي للأدب البوليسي .
وكان لـ( لهن ) الحوار التالى مع الكاتبة الشابة أية ياسر :
* بداية حدثينا عن بداياتك بالكتابة ؟
الكاتبة أية ياسر : بدأت الكتابة لدى من سن 8 سنوات كنت وقتها أكتب قصص قصيرة حوالى ، وكنت أعشق القراءة ، وأحرص على القراءة فى مجال الأدب والرواية ، وبدأت أكتب رواية وأنا فى سن 16 عاما حيث كتبت رواية إجتماعية ولكن لم يتم نشرها ، وفى الجامعة كتبت بعض الروايات القصيرة ؛ ولكن (ضائعة فى دهاليز الذاكرة ) أول رواية يتم نشرها .
* (ضائعة فى دهاليز الذاكرة ) ما سر إختيارك لهذا العنوان ؟
العنوان يعتبر تحليل نفسى للحالة التى عليها بطلة الرواية فالبطلة قد مرت بمجموعة من الأحداث الصعبة وفيه محاولة لإغتيالها ودخلت فى غيبوبة لمدة 5 سنوات وعندما أفاقت كانت فاقدة الذاكرة ومشوشة جداً.
وكان بالنسبة لها الأحلام مختلطة بالحقيقة ، والماضى يطاردها والناس حولها لم تكن تحاولها للوصول إلى ماتريد ؛ حتى يصل ضابط مخابرات يقوم بكشف الكثير من ماضيها وأنه كان لها صلة مع المخابرات قبل الحادث .
* هل أرجعتِ ذلك إلى الحالة السياسية فى مصر الأن ؟
الرواية تعتبر أدب ، وأنا بدأت فى كتابتها من 2010 عندما كنت طالبة فى كلية الاعلام جامعة القاهرة .
* من أين جاءت فكرة الرواية ؟
للكاتب أوقات تأتى له الفكرة أو الإلهام ، وأنا عادةً تحت تأثير القلم ولا أعرف غالباً ماذا سأكتب ولكن برسم الشخصية أولاً والشخصية فيما بعد هى التى تتصرف ، ومن ثم أقوم بنسج خيوط الأحداث ، والشخصية هى التى ترسم الأحداث .
* هل أية ياسر تخرج ببطلاتها من قيود المجتمع على المرأة ؟
نعم ، بطلاتى بطبعهم متمردات على السلطة والقوانين ومنتصرين لقيادية المرأة ، كما أنهن إيجابيات وكل واحدة بطريقتها فى الروايتين .
* هل أية ياسر تمردت أيضاً فى رواياتها وكتاباتها ؟
أنا بالطبع ثائرة ولكننى حاولت الابتعاد عن الذاتية فى الكتابة ، ولكن تمردت على الكتابة النسوية فعادة تدور الكتابة النسائية حول الحياة الإجتماعية والزواج والولادة والأطفال .
حاولت الخروج من هذا الإطار بكتابة أدب بوليسى أو أدب فانتازيا ، ومسألة الصراع بين الخير والشر ، وخرجت على الفكرة النمطية عن المرأة خلال الروايتين .
* ماهى مشاريعك الجديدة ؟
لدى رواية جديدة فانتازيا والبطلة إمرأة ولكنها خارقة مهووسة بفكرة تحقيق العدالة وأصبحت مسخرة ضد أصحاب النفوذ والثروة والسلطة .
تعليقات
إرسال تعليق