التخطي إلى المحتوى الرئيسي

الناقدة الدكتورة / فاتن حسين: رواية "ضائعة في دهاليز الذاكرة" إعتمدت على تقنية "الحلم" و الكاتبة قدمت تقنيتين جيدتين للسرد






أكدت الناقدة الدكتورة / فاتن حسين ، في قراءة نقدية لرواية "ضائعة في دهاليز الذاكرة"، الصادرة عن الدار للنشر والتوزيع، في 2014، أن الرواية يبدو من عنوانها أنها تعتمد على التحليل النفسي ؛ إلاّ أن الرواية قائمة على التشويق والمغامرات والصراع بين الخير والشر ، والتحليل النفسي بها لا يتعدى بضع صفحات بما يخدم البناء الفني للرواية ، وبالتالي هي رواية بوليسية .

 وأضافت الناقدة أن أحداثها تدور حول بطلة الرواية "نسرين" فتاة في العقد العشرين من العمر تفيق من حالة الغيبوبة بعد 5 سنوات فاقدة للذاكرة ترى الماضي على شكل أطياف وخيالات وأحلام تمر عليها في صور سريعة كشريط السينما أثناء النوم ؛ ولذا إعتمدت الرواية على تقنية "الحلم" في تفسير حالة "نسرين" .

 وبعد سرد الكاتبة لهذه الذكريات تنقلنا إلى الزمن الآني ، حيث تقوم البطلة بمعاونة الشرطة في محاولة الإيقاع بتنظيم عصابي يتعاون مع الموساد الإسرائيلي ، وبعد مغامرات وكر وفر وفي نهاية الرواية ينتصر الخير على الشر ويتم الإيقاع بهم وهي النهاية الطبيعية في الرواية البوليسية. 

وتابعت الناقدة : 
إعتمدت الكاتبة في السرد على إسلوب الرواي الذي يتكلم تارة بضمير المتكلم وتارة بضمير الغائب وليس ذلك سهواً منها بل عن قصد ؛ فالبطلة تروي الأحداث من وجهة نظرها ، وبهذا قدمت الكاتبة تقنيتين جيدتين للسرد تضمن قدرا من الموضوعية أولا وهذا يكفله السرد بضمير الغائب ، وفي الوقت نفسه تنقل القاريء لقلب الحدث مباشرة وتكشف له عن عقل البطلة ومشاعرها فيحياها مع أشخاصها ، وهي تقنية رائعة جدا وتغيير موضع الراوي هنا يشير لتغيير الرؤى التي تروى منها الأحداث ؛ وهي تقنية إستخدمها نجيب محفوظ في روايته "اللص والكلاب". هناك لعبة فنية في "ضائعة في دهاليز الذاكرة" تدل على ميلاد كاتبة حقيقية ، يتماهى فيها المتخيل والواقع والماضي بالحاضر ، وتسير الرواية في عدة خطوط .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قصة الصغار "عقلة الإصبع ومستعمرة الجراثيم"، في العدد الجديد من مجلة فارس للأطفال

نشرت  قصة الصغار "عقلة الإصبع ومستعمرة الجراثيم"، في العدد الجديد من مجلة فارس  للأطفال، في عدد شهر نوفمبر 2019. وهي قصة تشرح للأطفال دون الثامنة من العمر، أهمية النظافة وتبسّط لهم مفهوم الجهاز المناعي ومخاطر الجراثيم والميكروبات .

قصة الأطفال "سامى والماء" للكاتبة "آية ياسر" في مجلة "نور الصغير"

 قصة الأطفال "سامى والماء" للكاتبة "آية ياسر"، المنشورة في العدد رقم ٥ الصادر في أكتوبر، من مجلة  "نور الصغير"  المخصصة لاطفال الحضانة من 3 سنوات ل ٦ سنوات، وهي من رسوم الفنان "ابراهيم عمرو". وقصة "سامى والماء" تخاطب الصغار بطريقة مبسّطة وممتعة لتوعيتهم بأهمية الماء وضرورة الحفاظ عليه. للإطلاع على مجلة "نور الصغير"

حوار مجلة لهن مع الكاتبة الشابة أية ياسر

حوار – فاطمة بدار بأسلوبها البسيط وكتاباتها الرقيقة إستطاعت الكاتبة الصحفية والروائية الشابة أية ياسر أن تجعلنا نغوص معها عبر الذاكرة ونتوه فى روايتها الجديدة (ضائعة فى دهاليز الذاكرة ) والتى تنتمي للأدب البوليسي . وكان لـ( لهن ) الحوار التالى مع الكاتبة الشابة أية ياسر : * بداية حدثينا عن بداياتك بالكتابة ؟ الكاتبة أية ياسر : بدأت الكتابة لدى من سن 8 سنوات كنت وقتها أكتب قصص قصيرة حوالى ، وكنت أعشق القراءة ، وأحرص على القراءة فى مجال الأدب والرواية ، وبدأت أكتب رواية وأنا فى سن 16 عاما حيث كتبت رواية إجتماعية ولكن لم يتم نشرها ، وفى الجامعة كتبت بعض الروايات القصيرة ؛ ولكن (ضائعة فى دهاليز الذاكرة ) أول رواية يتم نشرها . * (ضائعة فى دهاليز الذاكرة ) ما سر إختيارك لهذا العنوان ؟ العنوان يعتبر تحليل نفسى للحالة التى عليها بطلة الرواية فالبطلة قد مرت بمجموعة من الأحداث الصعبة وفيه محاولة لإغتيالها ودخلت فى غيبوبة لمدة 5 سنوات وعندما أفاقت كانت فاقدة الذاكرة ومشوشة جداً. وكان بالنسب...